يُعَد نزيف شبكية العين وعلاجه من أكثر الموضوعات حساسية في طب العيون؛ لأن نزيف الشبكية غالبًا يرتبط بأمراض مزمنة كمرض السكري وارتفاع ضغط الدم واضطرابات الأوعية الدموية الدقيقة داخل العين. وفي كثير من الأحيان تكون أول علامة يلاحظها المريض هي ضعف مفاجئ في الرؤية، أو ظهور عوائم سوداء، أو تشوّه في الصورة، دون ألم واضح في العين، ما يجعل البعض يتأخر في طلب المساعدة الطبية.

هذا التأخر قد يكلّف المريض جزءًا ثمينًا من قدرته البصرية، لذلك من الضروري فهم معنى نزيف شبكية العين وعلاجه، وأسبابه، وطرق تشخيصه، مع التأكيد على أهمية المتابعة مع استشاري شبكية وجسم زجاجي ذي خبرة واسعة مثل الدكتور أحمد حبيب افضل دكتور شبكية فى مصر؛ ليضع للحالة خطة علاجية متكاملة تحمي ما يمكن حمايته من الإبصار على المدى الطويل.

 

ما هو نزيف شبكية العين؟

شبكية العين شبكة رقيقة من الخلايا العصبية والأوعية الدموية تبطن الجدار الداخلي لمؤخرة العين، وتستقبل الضوء وتحوله إلى إشارات عصبية.
عندما يحدث نزيف شبكية العين فإن الدم يتسرب من الأوعية الدقيقة داخل الشبكية أو من الأوعية غير الطبيعية التي قد تنمو فوقها، وقد يتجمع:

  • داخل أنسجة الشبكية نفسها.

  • أو في الطبقة الواقعة أمام الشبكية مباشرة.

  • أو داخل الجسم الزجاجي الشفاف الذي يملأ تجويف العين.

ما يراه المريض قد يكون:

  • عوائم سوداء أو خيوطًا متحركة أمام العين.

  • بقعة داكنة أو ظلًا معتمًا يغطي جزءًا من مجال الرؤية.

  • انخفاضًا مفاجئًا أو تدريجيًا في حدة الإبصار.

في بعض الحالات يكون النزيف بسيطًا ويتراجع تدريجيًا، بينما في حالات أخرى يكون علامة على مرض خطير يحتاج إلى تدخل من استشاري شبكية وجسم زجاجي في أسرع وقت.

 

أسباب نزيف شبكية العين

يتداخل في نزيف شبكية العين وعلاجه فهم الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى ضعف جدار الأوعية أو نمو أوعية غير طبيعية يسهل نزيفها، ومن أهم هذه الأسباب:

١. اعتلال الشبكية السكري

يُعَد مرض السكري من أشهر وأخطر أسباب نزيف الشبكية؛ إذ يؤدي عدم ضبط السكر لسنوات إلى:

  • ضعف جدران الأوعية الدموية الدقيقة داخل الشبكية.

  • ظهور تمددات دقيقة (ميكروأنوريزم).

  • تسريب سوائل أو دم من هذه الأوعية.

  • نمو أوعية دموية جديدة هشة فوق سطح الشبكية أو على العصب البصري، يسهل نزيفها داخل الشبكية أو الجسم الزجاجي.

في المراحل المتقدمة قد يتحول النزيف المتكرر إلى ندبات وشدّ على الشبكية، ما يهدد بحدوث انفصال شبكي جرّي إذا لم يُتَدخَّل في الوقت المناسب.

٢. انسداد أوردة الشبكية

انسداد الوريد الشبكي المركزي أو أحد فروعه قد يؤدي إلى:

  • احتقان شديد في الأوعية.

  • تسرب السوائل والدم.

  • نزيف في الشبكية، خاصة في المنطقة المحيطة بالبقعة الصفراء.

هذا النوع من النزيف يحتاج إلى تقييم دقيق؛ لأنه قد يرتبط بعوامل أخرى مثل ارتفاع الضغط وأمراض الدم واضطرابات التجلط.

٣. ارتفاع ضغط الدم وأمراض الأوعية

ارتفاع ضغط الدم غير المُسيطر عليه لفترات طويلة يمكن أن يسبّب تغيّرات في الأوعية الدقيقة داخل الشبكية، تؤدي إلى:

  • تضيق وتصلب في الأوعية.

  • قابلية أكبر للنزيف في نقاط معيّنة.

كما أن بعض أمراض الدم (مثل اضطرابات الصفائح أو التجلط أو الأنيميا الشديدة) قد تزيد من احتمال حدوث نزيف داخل الشبكية.

٤. تمزقات أو ثقوب في الشبكية مع شدّ الجسم الزجاجي

في بعض الحالات، يحدث نزيف نتيجة:

  • تمزق في الشبكية أثناء شدّ قوي من الجسم الزجاجي (خاصة مع التقدم في العمر أو بعد إصابات قوية في العين).

  • انفصال شبكي مصحوب بتمزق في الأوعية.

في هذه الحالات قد يكون النزيف داخل الجسم الزجاجي، ما يجعل الرؤية ضبابية فجأة، مع إحساس بوجود “دخان” أو “ستارة” أمام العين.

٥. أسباب أخرى أقل شيوعًا

منها:

  • إصابات قوية مباشرة في العين أو الرأس.

  • أورام نادرة في الشبكية أو المشيمية.

  • بعض أمراض التهابات الأوعية داخل العين.

لذلك من غير المقبول التعامل مع نزيف الشبكية باعتباره حالة بسيطة أو عابرة؛ بل يجب تقييمه على يد دكتور عيون تخصص شبكية لتحديد السبب بدقة.

 

أعراض نزيف شبكية العين التي تستدعي زيارة عاجلة للطبيب

تختلف الأعراض حسب مكان النزيف وكمية الدم، ومن العلامات التي يجب ألا يهملها المريض:

  • ظهور عوائم سوداء كثيرة بشكل مفاجئ.

  • رؤية ومضات من الضوء مع العوائم، وهي علامة قد تشير إلى شدّ على الشبكية أو بداية تمزق.

  • انخفاض مفاجئ في الرؤية، خاصة إذا كان مصحوبًا بوجود ظل أو بقعة سوداء ثابتة في مجال الإبصار.

  • رؤية “ستارة سوداء” تنزل من أعلى أو من جانب مجال الرؤية، ما قد يشير إلى انفصال شبكي مصحوب بنزيف.

في هذه الحالات، لا ينبغي تأجيل زيارة استشاري شبكية وجسم زجاجي مثل الدكتور أحمد حبيب؛ لأن تأخير التشخيص قد يعني تقدم المرض إلى مرحلة يصعب فيها استرجاع ما فُقِد من البصر.

 

تشخيص نزيف شبكية العين وعلاجه

التقييم الصحيح لـ نزيف شبكية العين وعلاجه يبدأ بفحص دقيق داخل عيادة متخصصة، ويتضمن عادة:

١. التاريخ المرضي المفصل

يسأل الطبيب عن:

  • مدة الأعراض وكيف بدأت.

  • وجود سكري، ضغط، أمراض دم، أو أدوية سيولة.

  • أي عمليات أو إصابات سابقة في العين.

٢. قياس حدة الإبصار وضغط العين

لمعرفة مدى تأثر الرؤية، واكتشاف وجود ارتفاع في ضغط العين إذا كان هناك نزيف داخل الجسم الزجاجي أو زاوية العين في بعض الحالات.

٣. فحص قاع العين بعد توسيع الحدقة

باستخدام عدسات خاصة، يفحص استشاري الشبكية الشبكية والأوعية والبقعة الصفراء والعصب البصري، ويمكنه رؤية:

  • أماكن النزيف وشكله (بقعي، لهبي، نقطي، أو نزيف أمام الشبكية).

  • وجود أوعية غير طبيعية أو مناطق نقص تروية.

  • علامات اعتلال الشبكية السكري أو انسداد الأوردة أو التمزقات الشبكية.

٤. الفحوص المكمِّلة

بحسب الحالة، قد يحتاج المريض إلى:

  • التصوير المقطعي للشبكية (OCT) لرؤية طبقات الشبكية ووجود ارتشاح في البقعة الصفراء.

  • تصوير الأوعية بالصبغة في بعض الحالات لتحديد أماكن التسريب أو نقص التروية.

  • أحيانًا أشعة سونار (B-Scan) إذا كان النزيف داخل الجسم الزجاجي كثيفًا يمنع رؤية الشبكية.

في عيادة مثل عيادة الدكتور أحمد حبيب، تُستخدَم هذه الفحوص بصورة متكاملة؛ للوصول إلى تشخيص دقيق يحدد سبب النزيف، ودرجة تأثيره، وأفضل خطة علاج لكل حالة.

 

نزيف شبكية العين وعلاجه: ما هي الخيارات المتاحة؟

يختلف علاج نزيف شبكية العين حسب السبب، ودرجة النزيف، ومكانه، ومدى تأثر الشبكية، ومن أهم الخيارات العلاجية:

أولًا: علاج السبب الأساسي وضبط الأمراض العامة

في كل حالات نزيف الشبكية تقريبًا، لا بد من:

  • ضبط مستوى السكر بدقة في مرضى السكري بالتنسيق مع طبيب الباطنة أو الغدد الصماء.

  • السيطرة على ضغط الدم، والكوليسترول، وأي عوامل خطورة أخرى للأوعية.

  • تعديل أدوية السيولة إذا لزم الأمر بالتنسيق مع الطبيب المعالج.

هذا الأساس لا يغني عن العلاجات الموضعية في العين، لكنه شرط مهم لنجاح أي خطة علاجية للشبكية على المدى الطويل.

ثانيًا: الحقن داخل العين (Anti-VEGF أو الكورتيزون في حالات مختارة)

في حالات كثيرة، خاصة نزيف الشبكية المرتبط:

  • باعتلال الشبكية السكري مع ارتشاح البقعة الصفراء.

  • أو انسداد أوردة الشبكية مع ارتشاح مركز الإبصار.

قد يلجأ استشاري الشبكية إلى حقن أدوية داخل الجسم الزجاجي:

  • تعمل على تقليل نشاط عوامل نمو الأوعية غير الطبيعية.

  • تقلل من الارتشاح والتورم في مركز الإبصار.

  • تساعد في استقرار الحالة وتقليل احتمالات نزيف جديد.

هذه الحقن تُجرى في بيئة معقمة داخل غرفة مخصصة، وتحتاج إلى متابعة منتظمة؛ لأن تأثيرها يكون غالبًا متدرجًا ومعتمدًا على أكثر من جرعة بحسب الحالة.

ثالثًا: علاج الشبكية بالليزر

يُعتبَر الليزر من أهم أدوات علاج نزيف شبكية العين وعلاجه خاصة في:

  • المراحل المتقدمة من اعتلال الشبكية السكري، عند وجود أوعية جديدة غير طبيعية.

  • بعض حالات انسداد أوردة الشبكية.

  • تثبيت مناطق معينة من الشبكية لتقليل النمو غير الطبيعي للأوعية.

يعمل الليزر على:

  • إغلاق الأوعية المسربة.

  • تقليل المناطق التي تعاني من نقص التروية، وبالتالي تقليل تحفيز نمو أوعية جديدة هشّة.

  • حماية الشبكية من مضاعفات أشد خطورة مثل النزيف الزجاجي الشديد أو الانفصال الشبكي الجرّي.

اختيار نمط الليزر وجرعته وتوزيعه على الشبكية يحتاج إلى خبرة استشاري متخصص مثل الدكتور أحمد حبيب؛ لضمان الاستفادة القصوى مع أقل قدر من التأثير على الرؤية المحيطية.

رابعًا: جراحة استئصال الجسم الزجاجي (Vitrectomy)

في بعض الحالات المتقدمة، يكون نزيف الشبكية مصحوبًا بـ:

  • نزيف كثيف داخل الجسم الزجاجي لا يختفي تلقائيًا بمرور الوقت.

  • أو انفصال شبكي جرّي نتيجة شدّ الأوعية غير الطبيعية والندبات على الشبكية.

  • أو تليفات شديدة في قاع العين.

في هذه الحالات يكون الحل هو عملية استئصال الجسم الزجاجي وجراحات الشبكية، ومن خلالها:

  • يزيل الجراح الدم المتجلط داخل الجسم الزجاجي.

  • يحرر الشبكية من الشدّ والتليفات.

  • يعالج التمزقات بالليزر من الداخل.

  • يستخدم غازًا أو زيتًا سيليكونيًا داخل العين حسب احتياج الحالة لتثبيت الشبكية.

هذه العمليات من أدقّ الجراحات في طب العيون، وتتطلب استشاريًا متخصصًا في جراحات الشبكية والجسم الزجاجي مثل الدكتور أحمد حبيب، الذي يمتلك خبرة عملية واسعة في هذا النوع من التدخل الجراحي، ويضع لكل حالة خطة دقيقة قبل وأثناء وبعد العملية.

 

دور الدكتور أحمد حبيب في تشخيص وعلاج نزيف شبكية العين

اختيار الطبيب المناسب هو حجر الأساس في موضوع نزيف شبكية العين وعلاجه؛ لأن الفرق بين متابعة بسيطة، وحقن، وليزر، وجراحة، يعتمد على تقدير استشاري الشبكية للحالة.

يتعامل الدكتور أحمد حبيب مع حالات نزيف الشبكية من خلال:

  • تقييم شامل للبقعة الصفراء والشبكية والأوعية والعصب البصري باستخدام الفحص المباشر والفحوص المقطعية.

  • ربط نتائج الفحوص مع التاريخ المرضي للمريض (سكري، ضغط، أدوية… إلخ).

  • وضع خطة علاج متدرّجة: تبدأ بضبط الأمراض العامة والمتابعة الدورية، وتمرّ بالحقن والليزر، وتصل إلى الجراحة عند الحاجة.

  • شرح مبسّط للمريض عن طبيعة النزيف، وتأثيره على مستقبل الرؤية، وأهمية الالتزام بخطوات العلاج والمتابعة.

بهذا الأسلوب، يجد المريض أمامه ليس فقط طبيبًا يعالج نزيف الشبكية، بل استشاريًّا متخصصًا يهتم بالعين كمنظومة كاملة، وبالعينين في سياق صحة الجسم كله.

 

نصائح مهمة لمرضى نزيف شبكية العين

حتى مع توافر وسائل العلاج الحديثة، يبقى على المريض دور مهم في حماية بصره، خاصة إذا تعرّض أو يخشى التعرض لـ نزيف شبكية العين:

  • الالتزام الصارم بضبط مستوى السكر في الدم بالتعاون مع طبيب الباطنة أو الغدد.

  • مراقبة ضغط الدم بانتظام، وتناول الأدوية في مواعيدها.

  • التوقف عن التدخين، لما له من أثر سيئ على الأوعية الدقيقة في الشبكية.

  • مراجعة دكتور عيون تخصص شبكية فور ظهور أي عوائم جديدة أو ومضات أو تدهور مفاجئ في الرؤية.

  • الحرص على الفحوص الدورية لقاع العين مرة واحدة في السنة على الأقل لمرضى السكري، حتى إن لم تكن هناك أعراض واضحة.

 

الخلاصة

نزيف شبكية العين وعلاجه ملف كبير يجمع بين طب العيون وطب الأمراض الباطنية؛ لأن ما يحدث في الأوعية الدقيقة داخل الشبكية غالبًا يكون انعكاسًا لما يجري في الجسم كله، خاصة في مرضى السكري وضغط الدم.
التشخيص المبكر والتعامل الجاد مع العلامات الأولى للنزيف قد يمنع تطور الحالة إلى فقدان شديد في البصر أو الحاجة إلى جراحات معقدة.

الطريق الآمن يبدأ من:

  • وعي المريض بأهمية الأعراض التي يشعر بها.

  • سرعة التوجه إلى استشاري شبكية وجسم زجاجي عند الشك في نزيف الشبكية.

  • اختيار طبيب متخصص مثل الدكتور أحمد حبيب، يجمع بين الخبرة الأكاديمية والعملية في علاج أمراض الشبكية، ويضع للمريض خطة علاج ومتابعة واضحة تحمي نعمة البصر قدر ما تسمح به حالة العين.