قياس ضغط العين هو أحد الفحوصات الطبية التي تهدف إلى قياس ضغط السوائل على عصب وأنسجة العين، والذي ينبغي أن يكون في مستوى مُحدد حتى تعمل العين بصورة طبيعية. 

يستطيع أطباء العيون المختصون تحديد ضغط العين بإجراء فحص يُسمى فحص التوتر، وسوف نتحدث عن هذا الفحص تفصيليًا في مقالنا اليوم، لذا ننصحكم باستكمال القراءة. 

اقرا ايضا : فحص قاع العين لحديثي الولادة

ما هو ضغط العين؟

يُقصد بقياس ضغط العين قياس درجة ضغط سوائل العين على أنسجتها وهو عامل مهم ومؤثر في عملية الرؤية وسلامة العينين.

وتحتوي العين على خليط من السوائل، حيث يوجد في حجرتها الخلفية سائل زجاجي يشبه الهلام ويوازن السائل الموجود في مقدمة العين بين القرنية والقزحية. 

تقوم العين بتنظيم كم السوائل المختزنة بها عبر تصريف الزائد منها من خلال زاوية تصريف توجد بين القزحية (الجزء الملون) والجزء الأبيض في العين، أما في حالة اختلال ذلك التوازن تحدث الإصابة بما يُسمى ارتفاع ضغط العين.

ما هي أسباب ارتفاع ضغط العين؟ 

أسباب ارتفاع ضغط العين كثيرة منها ما يلي:

  • زيادة نسبة إفراز سوائل العين.
  • انسداد قنوات التصريف، الأمر الذي يؤدي إلى تراكم السوائل داخل العين.
  • الإصابة المسبقة بالربو خاصةً مع استخدام أدوية تُسهم في رفع ضغط العين.
  • استخدام بعض أنواع القطرات بعد عمليات تصحيح الليزر، والتي تجعل القرنية رقيقة وأكثر عرضة لارتفاع ضغط العين.

الفئة المرشحة لإجراء قياس ضغط العين

ارتفاع ضغط العين هي حالة مرضية يمكن أن تصيب أي شخص، ولكن يوجد بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة عن غيرهم، هم:

  • مصابو السكري.
  • من تخطى عمرهم 40 عاماً.
  • مُصابو الصداع النصفي المزمن أو المتكرر. 
  • من تعرضوا للإصابة سابقة في العين أو خضوع لتدخل جراحي فيها.
  • يعانون ارتفاعًا في ضغط الدم.
  • يعانون قصر أو طول النظر.
  • لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالجلوكوما.
  • لديهم مشكلات في الدورة الدموية.

وبذلك يكون هؤلاء الأشخاص أكثر المرشحين لإجراء قياس ضغط العين. 

كيف يُجرى فحص قياس ضغط العين؟

قياس ضغط العين يكون من خلال اختبار يسمى اختبار التوتر ويُمكن إجراؤه بعدة طرق أكثرها شيوعاً الآتي:

الطريقة الأولى

تخدير سطح العين بقطرات مخدرة، ثم استخدام نوع آخر من القطرات التي تصبغ العين وقرنيتها بلون يُساعد الطبيب على إجراء الفحص وقياس الضغط. 

تضع الحالة وجهها على دعامة في جهاز قياس ضغط العين بحيث يكون الرأس ثابتًا، ويحرك الطبيب مصباح الفحص للأمام حتى يلامس مقياس التوتر قرنية العين.  

ينظر الطبيب من خلال العدسة الموجودة في الجهاز ويُعيد ضبطه حتى يتمكن من قراءة مقدار ضغط العين، ويعتمد هنا على القوة اللازمة لتسوية القرنية.

الطريقة الثانية 

يُجرى الفحص في هذه الحالة عن طريق استخدام جهاز محمول باليد، ويلامس الطبيب الجهاز لقرنية العين وذلك بعد تخديرها بقطرات مخدرة ومن ثم يقرأ ضغط العين. 

جهاز قياس ضغط العين

كم يبلغ قياس ضغط العين الطبيعي؟

يستخدم أخصائيو العيون المليمتر من الزئبق كوحدة لقياس ضغط العين ويتراوح ضغط العين الطبيعي ما بين 10 ملم زئبقي إلى 20 ملم زئبقي. 

ما مضاعفات ارتفاع ضغط العين؟ 

تُصنع أنسجة العين سوائلها باستمرار، وتُصرف السوائل القديمة، لكن في حال انسداد نظام التصريف تتراكم السوائل داخل العين ويرتفع ضغطها.

بعد تعرض العين للإصابة أو الصدمات من الممكن أن يختل نظام التصريف ولا يعود إلى طبيعته حتى بعد العلاج، وقد يؤدي ارتفاع ضغط العين لفترة طويلة -دون تلقي العلاج- إلى تلف العصب البصري والإصابة بمرض المياه الزرقاء (الجلوكوما).

قد تتسبب المياه الزرقاء في العين وضعف العصب البصري في وفقدان الرؤية في المراحل المتقدمة من المرض، ومن الممكن أن يُصاب أي شخص بارتفاع ضغط العين دون الإصابة بالجلوكوما ولكن المصابين به يكونون أكثر عرضة.

 ولذلك يجب عليك زيارة الطبيب إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية:

  • الصداع.
  • ألم في العين.
  • تغير في رؤيتك.

كيف يعالج ارتفاع ضغط العين؟ 

يتنوع علاج ارتفاع ضغط العين بين القطرات الموضعية والأدوية الفموية، والعلاج بالليزر  والجراحة وسوف نوضح كل واحدة على حدة في السطور التالية…

قطرات العين

تعمل على خفض ضغط العين من خلال تحسين تصريف السوائل أو تقليل كمية السوائل التي تفرزها العين.

العلاج بالليزر

العلاج بالليزر هو أحد الخيارات المتاحة إن لم يكن المريض قادرًا على التعايش مع الإصابة والالتزام باستعمال القطرات. 

العلاج الجراحي

إذ يُمرر الطبيب أنبوبًا صغيرًا إلى العين لتصريف السوائل الزائدة وبالتالي تخفيف الضغط داخل العين. أو يقوم بصنع ممر جديد في الجزء الخارجي من العين لتصريف السوائل.

في النهاية، لا بد من معرفة أن ارتفاع ضغط العين عادةً لا يسبب أعراضًا لذلك ينصح الأطباء بإجراء قياس ضغط العين بصورة منتظمة فهذا يساعد على الاكتشاف المبكر للإصابة. 

اقرا ايضا :