اضرار فحص قاع العين
فحص قاع العين هو إجراء طبي روتيني وغير مؤلم بشكل عام، يستخدم لتقييم صحة العين الداخلية، بما في ذلك الشبكية والعصب البصري، وبالرغم من أهميته في الكشف المبكر عن العديد من أمراض العين، إلا أن البعض قد يتساءل عن اضرار فحص قاع العين التي يمكن أن تحدث.
عبر الفقرات التالية نتعرف على مختلف المعلومات الخاصة بفحص قاع العين ومتى يتم اللجوء إليه، وغيرها من معلومات تضمن سلامة العين وحفظ الرؤية.
اضرار فحص قاع العين
عن طريق كاميرا شبكية العين المناسبة يتمكن طبيب العيون من تشخيص وعلاج أمراض العين بدقة متناهية، فمن خلال التقاط صور عالية الدقة لشبكية العين يمكن للأطباء اكتشاف أية تغييرات طفيفة قد تشير إلى وجود مشكلة صحية وهو ما يتيح لهم تقديم خطط علاجية أكثر فعالية.
من هذا المنطلق يمكن القول بأن اضرار فحص قاع العين ضئيلة للغاية، فقد يشعر بعض الأشخاص ببعض الانزعاج المؤقت بعد الفحص، مثل:
- جفاف في العين، وهذا الشعور عادة ما يزول بسرعة.
- دوخة طفيفة قد تحدث بسبب وضعية الرأس أثناء الفحص.
- بالإضافة إلى الرؤية الضبابية المؤقتة وتكون ناتجة عن قطرات العين المستخدمة لتوسيع البؤبؤ.
- بينما يمكن أن تكون اضرار فحص قاع العين أكثر خطورة للبعض، خاصةً مع حدوث رد فعل تحسسي، ويكون هذا في حالات نادرة جدًا نتيجة قطرات العين المستخدمة.
- كما أنه في حالات نادرة جدًا أخرى قد يؤدي توسيع البؤبؤ إلى زيادة طفيفة في الضغط داخل العين، خاصةً عند الأشخاص المصابين بمرض الجلوكوما.
أقرأ أيضا : انفصال الشبكية بعد عملية المياه البيضاء
فحص قاع العين
يعتبر تصوير قاع العين أحد أهم الفحوصات في مجال طب العيون، حيث يوفر للطبيب صورة واضحة عن الشبكية والأوعية الدموية والعصب البصري، تقليديًا يتم هذا التصوير باستخدام كاميرا قاع العين أو منظار العين المباشر وغير المباشر، هذه الأجهزة توفر صورًا عالية الدقة ولكنها تتطلب بيئة سريرية مجهزة بشكل جيد.
في السنوات الأخيرة، شهد مجال تصوير قاع العين تطورات كبيرة بفضل التقدم التكنولوجي، حيث ظهرت كاميرات قاع العين المتقدمة التي تعتمد على ليزر ماسح، والتي توفر مجال رؤية أوسع بكثير من الكاميرات التقليدية.
أما عن الطريقة التي يتم بها إجراء الفحص بها فتتمثل في:
- يتم وضع قطرات في العين لتوسيع البؤبؤ ليتمكن للطبيب برؤية داخل العين بشكل أفضل.
- يستخدم الطبيب جهازًا خاصًا يسمى منظار العين (Ophthalmoscope) لفحص قاع العين.
- ثم يقوم بتحليل الصور التي حصل عليها لتشخيص أي مشاكل محتملة.
تجنبًا لأي اضرار فحص قاع العين محتمل أن تحدث يمكن الاعتماد على عيادات دكتور أحمد حبيب التي تضمن سلامة المريض واكتشاف أي أمراض قد تؤثر على الرؤية في وقت مبكر.
متى يجب إجراء فحص قاع العين؟
بالتعرف على كل ما يخص فحص قاع العين يمكن الإشارة إلى أنه إجراء روتيني مهم للحفاظ على صحة العينين، ولكن قد تتساءل عن التوقيت المناسب لإجرائه، بشكل عام ينصح بإجراء هذا الفحص بشكل دوري، ولكن هناك بعض الحالات التي تستدعي إجراء الفحص بشكل أكثر تواترًا، منها:
- مرضى السكري، إذ يجب إجراء الفحص بشكل سنوي على الأقل نظرًا لارتباط مرض السكري بمشاكل في شبكية العين.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم، حيث يجب إجراء الفحص بانتظام لمراقبة تأثير ارتفاع الضغط على الأوعية الدموية في العين.
- كما لا بد من القيام بهذا الفحص للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الرؤية مثل ضبابية الرؤية أو رؤية ومضات ضوئية أو عند وجود بقع داكنة في الرؤية.
- هذا الفحص مهم أيضًا للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من أمراض العين مثل التنكس البقعي أو الجلوكوما.
- فضلًا عن الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية مثل الكورتيكوستيرويدات، والتي قد تؤثر على صحة العين.
- أما الأشخاص الأصحاء فيُنصح بإجراء الفحص كل سنتين إلى ثلاث سنوات، خاصةً بعد سن الأربعين.
- كما يجب فحص الأطفال حديثي الولادة، وخاصةً المبتسرين أو الذين لديهم تاريخ عائلي من مشاكل في العين.
تقنيات غير تقليدية لتصوير قاع العين
عن طريق الاعتماد على عيادات دكتور أحمد حبيب استشاري جراحات الشبكية والجسم الزجاجي يمكن تجنب مختلف اضرار فحص قاع العين محتملة الحدوث، إذ تشمل أساليب فحص قاع العين إلى جانب منظار العين المباشر وغير المباشر، التصوير الشبكي عالي الدقة باستخدام كاميرا قاع العين.
على الرغم من ذلك تظهر تقنيات تصوير بديلة مثل استخدام كاميرات الفيديو المحمولة والهواتف الذكية ومنظار الأنف، كأدوات مساعدة في بعض الحالات، حيث تتميز هذه الأدوات بتكلفة أقل وسهولة الحمل وهو ما يتيح الحصول على صور شبكية في بيئات مختلفة ومشاركتها بسهولة.
ومع ذلك لا يمكن اعتبارها بديلًا كاملًا لكاميرات قاع العين المتخصصة، بل تكملها وتوسع من إمكانيات التشخيص.
الفرق بين فحص التصوير المقطعي البصري وتصوير قاع العين
في إطار التحدث عن اضرار فحص قاع العين نشير إلى أن تصوير قاع العين والتصوير المقطعي البصري هما فحصان طبيان يستخدمان لتقييم صحة العين ولكل منهما هدف وطريقة مختلفة على النحول التالي:
تصوير قاع العين (Fundoscopy) | التصوير المقطعي البصري (Optical Coherence Tomography – OCT) |
هو فحص غير جراحي يتم فيه فحص الجزء الخلفي من العين (قاع العين) باستخدام جهاز خاص يسمى منظار العيون، والهدف منه الكشف عن أي تغييرات في الشبكية والعصب البصري والأوعية الدموية في العين.
بينما يكشف هذا الفحص عن الإصابة باعتلال الشبكية السكري، أو ارتفاع ضغط الدم في العين، أو حدوث انفصال في الشبكية، كما يكشف عن وجود أورام في العين وبعض الأمراض الأخرى في العصب البصري والشبكية. |
عبارة عن فحص تصويري غير جراحي يستخدم أشعة ضوئية لإنشاء صور مقطعية مفصلة لأنسجة العين، خاصةً الشبكية والعصب البصري، أما عن الهدف الرئيسي منه فيتمثل في توفير صور عالية الدقة لتقييم سمك وتركيب الأنسجة في العين، وهذا ما يساعد في تشخيص الأمراض وتتبع تطورها.
بينما يتم الفحص عن طريق وضع جهاز صغير بالقرب من العين يرسل أشعة ضوئية إلى داخل العين، ثم يتم تحليل الانعكاسات لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد. أما بشأن ما يكشفه الفحص فيتمثل في ارتفاع ضغط الدم في العين، و ضمور مركز الإبصار، فضلًا عن اعتلال الشبكية السكري وارتشاح مركز الإبصار، بالإضافة إلى تمزق وانفصال الشبكية. |
أقرأ أيضًا : مضاعفات عملية المياه البيضاء
بشكل عام، فوائد فحص قاع العين تفوق بكثير أي اضرار فحص قاع العين محتملة الحدوث، فهذا الفحص يساعد في الكشف المبكر عن العديد من الأمراض الخطيرة التي قد تؤدي إلى فقدان البصر مثل الاعتلال الشبكي السكري وتلف العصب البصري، فضلًا عن الإصابة بالورم البقعي.
أسئلة شائعة قد تدور في ذهنك حول اضرار فحص قاع العين
هل هناك أي مضاعفات خطيرة لفحص قاع العين؟
المضاعفات الخطيرة لفحص قاع العين نادرة جدًا وقد تشمل رد فعل تحسسي من قطرات العين المستخدمة، وزيادة طفيفة في الضغط داخل العين خاصةً عند الأشخاص المصابين بالجلوكوما.
هل يمكن أن يؤدي فحص قاع العين إلى فقدان البصر؟
لا، فحص قاع العين لا يسبب فقدان البصر، بل على العكس يساعد في الكشف المبكر عن الأمراض التي قد تؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يتم علاجها.
هل يمكن إجراء فحص قاع العين أثناء الحمل؟
نعم، يمكن إجراء فحص قاع العين أثناء الحمل، ولكن يجب إخبار طبيب العيون بالحمل حتى يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
لماذا يعد الفحص الدوري لقاع العين مهمًا؟
يساعد فحص قاع العين على الكشف المبكر عن الأمراض في مراحلها المبكرة وهذا ما يزيد من فرص العلاج الناجح، كما أنه يمكن للفحص الدوري أن يساعد في منع فقدان البصر عن طريق الكشف المبكر عن المشاكل وعلاجها، فضلًا عن الحفاظ على صحة العين العامة.